الأحد، 10 يونيو 2012

خمسة من الزهور بكت عليهم العيون.


بكت العيون وتشنجت الحناجر من هول الصدمة التي واجهتنا
في عمر الزهور باتوا في القبور من غدر البحر وأمواجه
التي ألتفت حول أجسادهم البريئة دوامة البحار
أخذت كل منهم وسحبتهم إلى الأعماق وهم لايعلمون
يصرخون ينادون يتمسكون ولكن دون جدوى ولافائدة
يحتضن بعضهم البعض أربعة منهم كالعصافير من بنات الحور في عمر الزهور
وخامسهم طفل من العشر سنوات قصارصغار
ااهــ منك يابحر من هول الفاجعة  أصبح الأباء في هلوسة العقل والجسد
صدمة الأهل والأحباب كبيرة دون وصف
أمهات صابرات وأباء مصدومون
ولكن (إن لله وإن إليه راجعون ) قدر الله وماشاء فعل
واحدة  منهم عروس في ليلتها كانت ستُزف في أول ليلةٍ من شعبان
هذا العام وسُحبت أختها في حضنها ذات الثانية عشر أعوام
وإبن أختها وبنات أخواتها كلهم في يومهم يدفنون
مقبرة الأسد تشهد لهم ومن أمةٍ وأمةٍ حول جنازتهم يودعون
إنهم غارقون وبإذن ربهم شهداء في جنات النعيم
كم الحزن بات أجواء حارتنا اليوم والأمس وإلى الأغد
أجواء مدينة جدة لبست ثوب الحداد عليهم صغارأ وكبارأ
من سيواسي من الأم تواسي بناتها الثلاثه
أم بناتها هم من يواسون أمهم تقطعت القلوب عليهم
كم أنت غدار يابحر تحمل أسرار البشر أسرار
ولكن من يسبح فيك يخاف من موجك يسحبه إلى الأمد البعيد القريب المسار
فالله معهم من باتوا غارقون وهم بإذن الله في جنة النعيم خلدون
فأجبر يارب قلوب والديهم وصبرهم على مصيبة أولادهم
وأجعل السكينة لهم .ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
تم الدفن يوم الجمعة 18/7/1433 هــ