الاثنين، 12 ديسمبر 2011

يا تلك الجدائل لا تفقدي الأمل


بسم آلله آلرحمن آلرحيم

صاحبة الجدائل تنظر للحياة بقدوم الأمل
لم أتوقع أن قلبها صاحبة الجدائل يخفي الكثير والكثير من الأسى
وتلك الخصيلات المتناثرة على وجنتيها تعبر مابها من إحساس
وهي تسير في خطوات إلى الأمام يملأها العذاب
إلى خيبات الأمل والزمن
خطوة خطوة في ساعة الشوق المتأخرة وقت الليل الحيًر
والشجون الذي تسكنه القــلوب والموج الغامض
يسحب من حوله بجنون إلى فقدان الحنين
تلك الجدائل التي تنسدل على كتفيها تجعلها تحلم
بنمو خصلات شعرها من بدايت كتفيها إلى نهاية خصرها
التمايل ذات القمر الليلي تعتنق الخيال
تبهر من حولها بذلك الجمال...وتلك الجدائل على كتفيها تتطاير
من الشوق الذي تهيم فيه لحاضرها الطويل الغائب
وهي تسافر في لهفة على سفينة الشوق وترسو على الشاطئ الحالم
والأماكن تشهد لهاوجودها بين خطى الربيع ومسار الصيف البعيد
وعلى تلك الرمال تحكي وتتسابق مع من يمسك بروحها اللهفة والشوق
وتتعارك مع تلك الأمواج وتدور حولها الأثار بلجة شعرها الهفهاف
ليطير على أكتفها تتباهى بعزف موسيقتها على إيقاع الغروب
.........................

تمنح بيدها الأمل وتتنفس الحنان بعفويتها
فتخربش نافذتها بذكرياتها الجميلة وتتعلق بمعاصمها
على سبورة الزمن بالطباشيرلتشرق شمسها
أملآ وتنداح البشر لها وتباشير الطفولة صامتة
تحكي للحياة ..فتبتسم لمن حولها...
ألم يكن شيئآ غريبآ مايحدث لها في تلك الليلة
ياذات الجدائل أفتقدكِ الصباح ..وتنفستي عطر يومك المتناثر بين ثنايا روحك
أضأتِها بقناديل الحب .تمر الأيام وحالك كما الحال
تذوقتِ مرارة العذاب لأنك تريدين السعادة في وقتٍ لاتستطيعين
إمتلاك تلك الخطوات الحالمة بين يديكِ..
ياصاحبة تلك الجدائل إمسحي حزنك
وأجعلي للإبتساماتِ مناديل تمسح أدموعكِ
ورتبي أوراقك الذهبية وهوني على نفسك وحدتك
من ذلك المجهول الذي يحاول أن يقترب منك ولاتعلمين
ولكن ليس بيدك ....فعندما تهب رياح الحب وتعصف بين يديك الهوى إلى ذلك البعيد المر
أنزويتِ متسللة وأرتعدتي خوفآ من فرصة في صميم القلب وأنت تنادي
تعالى إلى ذلك الشئ الذي أحلم به وأقترب مني ..
تحاول تلك الجدائل أن تفتح لوح الباب من أمامها لترى ماخلفه لعلها
تجده يفتح ذراعيه لها
..................................
...ولكن؟؟
قامت من حلمها مفزوعة تقول:
بصوة مهموس تعال ياحبيبي فأرتمي بين أحضانك وأتنفس همسك وأنفاسك
ولم تتوقع أنها تكون السعادة هكذا ولكن ذُهلت وتساقطت دمعتها عل سطح يديها
تلك الدمعة أيقضت وردة ذابلة
أعادت لها بصيص الأمل لتجعل السعادة محورها ودليل طريقها
إلى درب لاتنساه الأيام لها ..لأنها عاشت على حال الشكوى فما عادت تخاف الريح
والظلام المر..ولاالموج العالي الي يسحبها إلى طريق مجهول
ولكنها تفيض العذاب وتجبر الدمع على التوقف
فتلك الجدائل تكون ساكنة كالوردة الحورية صامدة
بإسم الحب
بإسم الأمل
بإسم الحياة
فأبتسمت للأمل القادم لأنها تريد تكوين السعادة وتخلد في قلبها
ذلك المستقبل الزاهرلا تنساه أبدآ
فهي وجه النور في مملكة الليل ...والبدر خليلة الأيام
في نظرة الشوق وإحتضان الأمل..
فريدة من نوعها هدية من عطايا لمن يعشق روحها.
سيدة نفسي
بقلمي ورسمي
4/4/ 1430
هـ

ليست هناك تعليقات: