الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

تَجاعِيد الْمُسنٍين



عشنا يومآ بعد يوم ونتمنى أن نكبر ونرى الحياة بأعييننا نحن
كي نُحكم تصرفاتنا التي تدلنا على طريق كل شيئ
الدموع مرة والفرحة مرات والبؤس كثيرٌ والصعاب كثار
فتلك نتحاور بها مع أنفسنا قليلآ وأيامِ وأيام
سنكون يومآ هكذا كبارٌ نعرف ماتلتمسه أيدينا لتكون معلمٌ من معالم الزمن
التي هي من تصف تلك الدروب فتترسب يومآ بعد يوم وتكون
تاريخ لايذكره إلا هو ذاك الشخص الذي سيصبح في سن الشيخوخة ومن ذاك المسن دليل
فهذه الأيام هي من تُحْكِم تصرفاتنا في وقتها وحينها وبعد حين
فلا تعلم ماذا نجنيه غدآ ليكون تجعيدةٌ من تجاعيد المشاعر فتُبيتُ واضحةً
وتترك لنا بصمة لمن يأتي بعدنا لتدله على عناوين الحياة بطريقها التي تلتمس
هفوات
شرفات
حكايات
ذكريات
وسلاسل تترابط بعضها البعض لتتشابك مع تجاعيد المسنين وتلتزم
عنوانه عناوين السنين وتتزامن مع الوقت وتلك الأيام السابقة
بالمستقبل الأتي معآ بالإبتسامة على شفتي أيامنا
لتحكي أهاتنا برغبة منا 
مرسومة على جدران الدروب ببسمة وحزن معآ ولكن
نحن من نشعر بإحتواء الأيام لنا
فتلك هي البصمة من تجاعيد
الحياة مع تراكمات الواقع بالماضي الأسير والحاضر الأثير
فتلك هي  تجاعيد المسنين.